► السابق | التالي ◄ |
كتبت- سالمة النَّاصريَّة: أقيم مساء الثُّلاثاء الموافق (19 يونيو 2011م) أمسيَّةٌ شعريَّةٌ تحت رعاية سعادة المهندس خلفان بن صالح النَّاعبي مستشار وزارة الشُّؤون الرِّياضيَّة. وتأتي هذه الأمسيَّة تواصلًا لفعاليَّات الملتقى الأدبيِّ السَّابع عشر للشَّباب، وشارك فيها بمجال الشِّعر الشَّعبي الشَّاعر خالد العريمي والشَّاعر أحمد مسلط، كما شارك من الشِّعر الفصيح كلٌّ من: الشَّاعر خالد المعمري، والشَّاعر سالم البوسعيدي؛ إذ قدّمت الجلسة الشَّاعرة بدريَّة العامريَّة، وجاءت نصوصهم الشِّعريَّة متنوِّعةً في موضوعاتها تمثِّل تجاربهم المختلفة، فقد تميَّزت بتوسُّع رؤاها الفنِّيَّة والدَّلاليَّة الَّتي عمدوا من خلالها إلى التَّحليق في فضاءات البوح الواسعة الَّتي سحبت أنفاس الحضور لمساء شاعريٍّ حالم، وقد لقيت الأمسية تفاعلًا كبيرًا من الحضور الَّذي جاء متعطِّشًا للبوح الشَّفيف. وممَّا ألقاه الشَّاعر أحمد مسلّط في قصيدة "بائعة الخبز" الَّتي يغازل فيها الإحساس بنبض حروفه يقول: مسـاء الخبز وأعواد الثِّقــاب وريحة الدُّخــان مسـاء من جريـــد يابس أو من لضى جمــره مساء المحلاج واحجار الأثافي وسحنة العجان تـذوب ف مـلح حبــات الفقـر وتزيـدها سمرة وللشَّاعر سالم البوسعيدي طريقته الخاصَّة الَّتي خرجت من ربقة الفكر مستلهمةً أقنعة القصائد السُّلوكية التي اشتهر بها معظم أئمة عُمان قديمًا، وهنا يقول: في خلوة الرُّوح مد النُّور يغرزه في شحمة اللَّيل من أوداجه اندلقا فكــــان حطاب نــورٍ عند غابتـه وفـــاسه الذِّكر في أدغاله اختـرقا
|