► السابق | التالي ◄ |
كتبت- سالمة النَّاصريَّة: اختتم صباح اليوم الأربعاء (20/7/2011م) بقاعة الشَّهباء الملتقى الأدبيُّ السَّابع عشر للشَّباب الَّذي تنظِّمه المديريَّة العامَّة للآداب والفنون بوزارة التُّراث والثَّقافة سنويًّا، والمقام هذا العام في جامعة نزوى تحت رعاية معالي محمَّد بن سالم التُّوبي وزير البيئة والشُّؤون المناخيَّة، بحضور المكرَّم الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي رئيس الجامعة، وعددٍ من المشايخ والمهتمِّين بالسَّاحة الثَّقافيَّة والأدبيَّة في السَّلطنة. بدأ الحفل بالاستماع إلى كلمة لجان التَّحكيم في مسابقة الملتقى الَّتي استمرَّت الأيام الثَّالثة الماضية على التَّوالي، ففي مجال الشِّعر الفصيح تحدَّث الشَّاعر حسن المطروشي بعد أن أثنى على الجهود المبذولة من قبل الوزارة في إنجاح الملتقى على امتداد سنواته بما فيها هذا العام الَّذي احتضنته جامعة نزوى؛ إذ يعبِّر المطروشي قائلا: تلقت اللَّجنة ستة وعشرين نصًّا شعريًّا تباينت في طرحها وحمولتها الفنِّيَّة، وقليلٌ منها حاول تلمُّس خطى الشِّعر؛ إذ بلغت مستوًى أهَّلها للمنافسة، وبعضها الآخر جاء دون المستوى، وقد عقدت اللَّجنة اجتماعاتٍ ونقاشاتٍ أوليَّةً لمناقشة معايير وأسس كتابة النَّص الشِّعري بما يكفل له الفوز، منها: سلامة اللُّغة، وسلامة الوزن، والصُّورة الشِّعريَّة، والعمق الرؤيوي، كما حرصت اللَّجنة من خلال الورش النِّقاشيَّة والحوارات الحميميَّة مع المشاركين أن تطرح هذه الأسس؛ بغية الاستفادة وتسليط الضَّوء عليها. ومن جهة أخرى ألقى الشَّاعر خالد العريمي كلمة لجنة التَّحكيم للشِّعر الشَّعبي، أشار فيها إلى أنَّ اللَّجنة قد تلقَّت أربعين نصًّا مشاركًا في هذا المجال، وكان من الصَّعب عليهم اختيار أربعة نصوصٍ مع جائزة تشجيعيَّة للفوز؛ بناء على جودة النَّص الشِّعري؛ إذ إنَّ النُّصوص المقدَّمة تميَّزت جميعها بالتَّنوُّع في موضوعاتها، والتَّوسُّع في الرُّؤى الفنِّيَّة، مستلهمين في بعضها صورًا تاريخيَّةً؛ عمدوا من خلالها إلى التَّحليق في فضاءات البوح، بالإضافة إلى التنوُّع في التَّجارب والمدارس الشِّعريَّة، أما الفيصل الَّذي اتخذته لجنة التَّحكيم فكان النَّظر إلى تكامل النَّص وفنيته. وأخيرًا يقول العريمي إنَّ مستوى المشاركات ينبئ عن مواهب شعريَّةٍ أصيلةٍ متمنيًا لكلِّ المشاركين التَّوفيق والتَّألُّق. وعن مجال القصَّة القصيرة، فقد ألقى كلمة لجنة التَّحكيم فيها الأديب محمَّد الرَّحبي الَّذي اعتبرها "ورطةً" جميلةً أن يكون عضوًا في لجنة تحكيم خمسة عشر نصًّا قصصيًّا قصيرًا كلها تحتوي على مكمن جمال ما، ولكنَّها اللُّعبة وأساس المسابقة أن جعلت شروط الملتقى، وحسابات الجوائز، واحتراقات الفوز؛ لذا كان على اللَّجنة وضع الأرقام، وترتيب النَّتائج على ستَّة نصوص متأهِّلة، ويضيف الرحبي قائلا: فتشنا في مجرى الحكايات كلِّها، ومن لم يفز ليس أن حكايته لم تكتمل؛ بل إن هنالك حكايةً أاكتملت أكثر منها. وبعد ذلك تمَّ عرض فيلمٍ من ذاكرة الملتقى الأدبي السَّابع عشر، ليتمَّ بعده مباشرة إعلان نتائج الفائزين في كلِّ المجالات، وقد جاءت النَّتائج على النَّحو الآتي: في مجال الشِّعر الفصيح: المركز الأوَّل كان لـإبراهيم الهنائي في قصيدته "رمل"، والمركز الثَّاني لطفول الصَّارميَّة بقصيدة "طين"، والمركز الثَّالث لمعاوية الرَّواحي بقصيدته "وليد"، وجاء في المركز الرابع نصّ "غربة أخرى" لحسام الشيخ، كما حصل محمَّد القاسمي "تمائم على أضرحة الورق" على الجائزة التَّشجيعيَّة. وفي مجال الشعر الشعبي: حصل مختار السَّلامي بقصيدته "مدى" على المركز الأوَّل، وحصل خميس الوشاحي عن "توبة" على المركز الثاني، وأحمد البدواوي عن "تميمة" على المركز الثَّالث. بينما جاء نصّ " مولويه " لمحمَّد المشرفي في المركز الرَّابع، وحصل علي الغنبوصي بقصيدته "الغيم والحرمان" على الجائزة التَّشجيعيَّة. أمَّا في مجال القصَّة القصيرة فقد حصلت طفول الصَّارميَّة عن نصِّ "أي العوالم أصدق؟" على المركز الأوَّل، وأحمد الكلباني عن "جونية سبوس" على المركز الثَّاني، ونوف السَّعيديَّة بـ"خوزقة" على المركز الثَّالث، وفي المركز الرَّابع جاء نصّ "الأعمى" لعلي بن البيماني، كما حصلت سعاد الصَّوافيَّة "على الطَّريق" على الجائزة التَّشجيعيَّة. وقد تمَّ أيضًا تكريم المشاركين في نتاج الورشة الفنية حول الطباعة الجرافيكية، والممثلين في مسرحية "حيدر" الَّتي عرضت ضمن فعاليَّات الملتقى. وفي الختام قام راعي الحفل بزيارة معرض المنشورات والورشة الفنيَّة للاطِّلاع على أهمِّ ما تمَّ إنجازه إلى جانب الملتقى الأدبي السَّابع عشر للشَّباب الَّذي طوى رحلته السَّابعة عشرة إلى ما لا نعلم أين سيحطُّ العام القادم، ولكن نظلُّ مدركين أنَّ للملتقى نجاحاتٍ أسهمت في إبراز أسماء جليَّةً على السَّاحة المحليَّة، وإثراء ثقافة الشَّباب العُمانيين الفكريَّة والأدبيَّة. |