|   25 أبريل 2024م
السابقالتالي


 فنَّانةٌ يابانيَّةٌ محترفةٌ عالميًّا في الخطِّ والتَّصميم تزور الجامعة

          في إطار تنفيذ سياسية الجامعة الرَّامية إلى إثراء المجتمع الجامعي بالمعرفة عن طريق التَّعليم والتَّدريب، وإيجاد بيئةٍ علميَّةٍ متكاملةٍ لإطلاق قدرات الطَّالب الفكريَّة والمهاريَّة، وفي سبيل جعل الطَّالب الجامعيِّ يتعايش مع العديد من الكفايات والخبرات العالميَّة، استضاف مركز التَّميُّز الطُّلابي بأمانة شؤون الطُّلاب يوم الأحد (16/ 10/ 2011م) الفنَّانة اليابانيَّة والخطَّاطة المشهورة يابي جوشو، وذلك بالتَّعاون مع السِّفارة اليابانيَّة بالسَّلطنة. والفنَّانة خطَّاطة ومصمِّمة محترفة تعدَّدت مواهبها بين الخطِّ وتصميم شعارات "اللوجو"، ولها مدرسةٌ لتعليم الخطِّ في اليابان، وأقامت عددًا من المعارض العالميَّة للخطِّ الياباني في العديد من الدُّول في العالم.

          وخلال الزِّيارة تعرَّفت (جوشو) على الجامعة وطلابها، وعلى مركز التَّميُّز الطُّلابي وأنشطته، وأهمِّ الأنشطة الطُّلابيَّة، إلى جانب زيارتها ورشة الخطِّ العربيِّ في الجامعة. كما أقامت لطلاب تخصُّص التَّربية الفنيَّة بالجامعة ورشةً فنيَّةً عن الخطِّ الياباني؛ حيث عرَّفت الطُّلاب بخصائص الفنِّ اليابانيِّ وأنواعه الثَّلاثة، كما أعطتهم نموذجًا عن كيفيَّة الكتابة بالخطِّ الياباني، وذلك بالرَّسم على ورقٍ كبير الحجم على وقع أنغام الموسيقى اليابانيَّة. وأبرزت الورشة خصوصيَّة الخطِّ اليابانيِّ من حيث تداخل الفنون مع بعضها؛ فقد حضرت حركة الجسد مع الموسيقى مع الشِّعر والألوان والحبر. ومثَّلت الفنَّانة (جوشو) على ذلك برسم لوحةٍ جماليَّةٍ استلهمتها من رمال صحراء آل وهيبة بالسَّلطنة، مدخلةً بها قصيدةً مشهورة في التَّاريخ الياباني. وفي ختام الورشة علَّمت (جوشو) الطُّلاب كيفيَّة كتابة أسمائهم باللُّغة والخط اليابانيين. وأبدى الطُّلاب تفاعلهم وإعجابهم بالورشة.

فنَّانةٌ يابانيَّةٌ محترفةٌ عالميًّا في الخطِّ والتَّصميم تزور الجامعة

          وعلى هامش الورشة التقينا بالفنَّانة والخطَّاطة اليابانيَّة يابي جوشو وعبَّرت عن إعجابها بالجامعة ومرافقها وبالأخصّ مركز التَّميز الطُّلابي وورشة الخط العربي، كما أشادت الفنَّانة بالطُّلاب العُمانيين وحسن أخلاقهم وتعاملهم، وقالت: إنَّ هذه الزِّيارة تأتي في إطار زيارةٍ موسَّعةٍ أقوم بها في دول الشَّرق الأوسط، كما أنها تأتي إكمالًا لزيارتها للسَّلطنة وبلدانها. وتهدف هذه الزِّيارة إلى نشر الثَّقافة اليابانيَّة وتعريفها للسَّلطنة، وتوثيقًا للصلات والعلاقات بين اليابان وعُمان من خلال تبادل الفنون المختلفة بين البلدين. وأضافت: أهمُّ ما أدهشني في جامعة نزوى حسن المعاملة والأخلاق والضِّيافة، وتفاعل الطُّلاب وحبَّهم للتَّعرف على ما عند الآخر من ثقافةٍ وفنون؛ حيث شارك في الورشة الَّتي أقمتها ثلاثون طالبًا وطالبةً لمستُ منهم حبَّ العلم والرغبة في أخذ خبرات الآخرين. ووجهت (جوشو) كلمة شكرٍ إلى الجامعة إدارةً وأكاديميين وموظَّفين وطلابًا، ودعت الطُّلاب إلى التَّعرُّف عن قرب على اليابان وشعبه وثقافته.