|   26 أبريل 2024م
السابقالتالي


كليَّة العلوم والآداب تقيم محاضرتين عن واقع التَّربية الخاصة في أرمينيا والهند

استضافت كليَّة العلوم والآداب يوم الثلاثاء (11 اكتوبر 2011م) الباحثين التربويين الدُّكتور ستيفين كووان والأستاذة ايلين كووان؛ حيث قاما بتقديم محاضرتين عن واقع التربية الخاصة في أرمينيا والهند، وقدَّم كلٌّ منهما عرضًا عن تجربته الشَّخصيَّة في العمل في كلٍّ من هاتين الدَّولتين.

كليَّة العلوم والآداب تقيم محاضرتين عن واقع التَّربية الخاصة في أرمينيا والهند

بدأت الاستاذة ايلين كووان، من مدرسة التَّربية بجامعة أبردين في أسكتلندا، بعرضٍ عن تقييم التَّعليم الشَّامل في جمهوريَّة أرمينيا، حيث عرضت تجربتها في العمل هناك في المدارس الشَّاملة. ثم قدَّمت الأستاذة ايلين نماذج مقترحة لتطوير المدارس الشَّاملة وخططًا لتدريب فرق العمل وتطويرها في هذه المدارس. وبعد ذلك عرضت صورًا لسبع مدارس في إقليم ديليجان في أرمينيا، وأشارت إلى أنَّ تعاونًا تمَّ بين أربعٍ من المدارس وهيئة الأمم المتَّحدة للتَّعليم والثقافة والعلوم؛ لتطوير برامح عملٍ، حيث تمَّ التَّركيز على كيفيَّة التَّعامل مع الطُّلاب الَّذين يعانون من مشكلاتٍ بدنيَّةٍ وكيفيَّة دمجهم في المدارس والاستفادة من الطَّاقات الكامنة لديهم.

كليَّة العلوم والآداب تقيم محاضرتين عن واقع التَّربية الخاصة في أرمينيا والهند

ثمَّ قام الدُّكتور ستيفين كووان من معهد التَّربية في جامعة لندن بإلقاء محاضرةٍ تركَّزت على خلاصة تجاربه في العمل في مجال تعليم الأطفال العاملين في الهند، وقد عرض الدُّكتور كووان نماذج للمعاناة الَّتي تنتشر في الأحياء الفقيرة في الهند وكيفيَّة تعليم الأطفال في الفترات المسائيَّة، وبالتَّعاون مع بعض الهيئات الخيريَّة تمَّ إنشاء مدارس خاصَّةٍ تهدف إلى توفير التَّعليم المناسب لهؤلاء الأطفال ومساعدتهم على التَّأقلم مع نماذج أخرى من الحياة تمكِّنهم من الشُّعور بشخصيَّة الطفل التَّربويَّة بعيدًا عن حياة العمل وشقاء العيش. 

وأشار الدُّكتور ستيفن، من معهد التَّربية بجامعة لندن، إلى أنَّ بعض هؤلاء الأطفال كانوا يعانون من مشاكل أسريَّةٍ أيضًا، وقسمٌ كبيرٌ منهم كان قد فقد أحد الأبوين أو كليهما، ومن ثمَّ أصبحوا أيتامًا ممَّا اضطرهم إلى ترك المدرسة والبحث عن مصدرٍ لتوفير لقمة العيش لهم ولأسرهم، فكان عليهم أن يعيشوا حياة المسؤوليَّة في سنِّ الطُّفولة دون الإحساس ببراءة طفولتهم. كما أنَّ بعض الأطفال الآخرين كانوا يعانون من العنف الأسريِّ خاصَّةً عندما يشاهدون كيف أنَّ أباهم يقوم بضرب أمِّهم، وهم أيضًا ينالون نصيبًا من الضَّرب عندما لا يرجعون بالمال الكافي لتوفيره للأب الَّذي يقوم بدوره بإنفاق هذا المال على شرب الخمر.  كلُّ ذلك أحدث فجوةً في الحالة النَّفسيَّة لهؤلاء الأطفال خاصة عندما يتَّجهون إلى التَّعليم.

وقال الدُّكتور ستيفن إنَّه كان يهدف إلى كتابة كتابٍ عن حياة هؤلاء الأطفال وكيفيَّة معاناتهم، ولكن من أهم المشكلات الَّتي واجهته كانت في كيفيَّة نقل هذه الصُّورة بشكلٍ لا يعرض حياة هؤلاء الأطفال للتَّشويه؛ لأنَّه لم يكن يريد أن يجرح طفولتهم ممَّا اضطرَّه أحيانًا إلى إخفاء شخصيَّة الأطفال المشار اليهم. وفي نهاية المحاضرة تحدَّث الدُّكتور ستيفن أنَّه ينوي تنظيم رحلةٍ مشابهةٍ إلى الصِّين لكتابة كتابٍ عن التَّربية والتَّعليم في المجال نفسه، ولكن هذه المرَّة في دولةٍ أخرى وهي الصِّين.