|   05 يوليو 2025م
السابقالتالي


 

في إطار فعاليَّات المؤتمر الطُّلابي الرَّابع، وضمن خطَّة المؤتمر الَّتي تشمل المجتمع الخارجي استضافت الجامعة الأستاذة عزَّة بنت محمَّد العيسريَّة – رئيسة قسم الإرشاد النَّسويِّ بوزارة الأوقاف والشُّؤون الدِّينيَّة- يوم الإثنين (20/2/2012م)، حيث قدَّمت ورقة عملٍ متميِّزةٍ خاصَّة بالنِّساء كانت بعنوان"كيف ننشئُ طفلًا قارئًا؟"، وتناولت فيها العديد من المحاور الَّتي ركَّزت على المفهوم الصَّحيح للقراءة وأنواعها، ودوافع تعليم الطِّفل القراءة، وطرق تحبيب الطِّفل للقراءة.

وقالت العيسريَّة في بداية حديثها: "لقد كان لأطفال العرب والمسلمين دورٌ متميِّزٌ في المحافظة على العلم والرَّغبة فيه، وما زال هذا الدَّور باقٍ إلى يومنا هذا؛ فهناك أعدادٌ لا حصر لها من أطفال السَّابعة أو أكثر أو أقلّ يحفظون القرآن العظيم كاملًا عن ظهر قلب، بل أحيانًا يحفظون موضع الآية في السُّورة وحتَّى رقم الآية، ومنهم من يحفظ الأحاديث، والمتون، ومنهم صاحب الهمَّة الوقَّادة في طلب العلم كسيِّدنا عبدالله بن عبّاس وهمُّته في جمع أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلَّم- بعد وفاته وهو طفلٌ صغيرٌ تحدَّى المشاكل والصُّعوبات حتَّى حصل على وسام حبر الأمَّة و ترجمان القرآن. وفي خلال هذا اللِّقاء في البداية أشكر إدارة جامعة نزوى على إضافتها لنا للمشاركة في هذا المؤتمر، كما نشكر اللجنة التحضيريَّة لهذا المؤتمر، ونشكر جميع الأخوات المستمعات".

وقد نقلت العيسريَّة الحضور على عالمٍ القراءة وكيف للأمَّهات أن ينشِئْن جيلًا قارئًا قادرًا على حمل المسؤوليَّة والأمانة، إلى جانب المراحل والطُّرق الَّتي ينبغي اتِّباعُها لضمان أن نخرج بطفلٍ قارئٍ واعٍ ثم أسرةٍ مثقَّفةٍ واعيةٍ ثمَّ مجتمعٍ صالحٍ ثم وطنٍ سامٍ كما كانت الأمَّة الإسلاميَّة في أوجّ نهضتها، وفي ختام الورقة فتح باب النِّقاش والاستفسار والأسئلة. وشهدت الورقة حضورًا كثيفًا من طالبات الجامعة والموظَّفات والمشرفات إلى جانبٍ عددٍ كبيرٍ من الأمهات والمعلمات والنِّساء من خارج الجامعة، حيث غصت قاعة الشَّهباء بالحضور، ووجدت تفاعلًا كبيرًا في النقاشات والأسئلة والاستفسارات.