► السابق | التالي ◄ |
في إطار فعاليَّات الموسم الثَّقافي الثَّامن لجامعة نزوى "نحو استدامة الموارد والبيئة"، نظَّمت كليَّة العلوم والآداب بالجامعة يوم السبت (17/3/2012م) محاضرةً متخصِّصةً في الفنون التَّشكيليَّة بعنوان "المناعات المتغيِّرة للطِّباعة بالشَّاشة الحريريَّة" قدَّمها الدُّكتور أحمد محمَّد سليمان – أستاذ مشارك في التَّربية الفنيَّة-. وقد حضر المحاضرة عددٌ من طلاب التَّربية الفنِّيَّة إلى جانب عددٍ من طلاب الجامعة وأكاديميها وموظَّفيها. بدأ الدُّكتور أحمد محاضرته بمقدِّمةٍ في فنِّ الطِّباعة ونشأته وأنواع الطِّباعة وأدواتها، وأوضح أنَّ هذا الفنّ قديم بقدم الإنسان، وليس له تاريخ محددٌ لنشأته، كما أنَّه نوعٌ من أنواع استدامة الموارد والبيئة، وأنَّ من بين أنواعه المشهورة الطِّباعة بـ(الإستنسل) وهي أبسط الأنواع، والطِّباعة بالقوالب الخشبيَّة، والطِّباعة بالشَّاشة الحريريَّة وهي محل الحديث في المحاضرة. ثمَّ عرَّج الدُّكتور إلى تعريف فنِّ الطِّباعة بالشَّاشة الحريريَّة، حيث إنَّ تسميتها بالحريريَّة جاءت نسبةً إلى قماش الحرير الَّذي يستعمل في عمليَّة الطِّباعة، كما تسمَّى بـ(السيلك سكرين)، وتعتبر من الطِّباعات البدائيَّة مقارنةً بالتَّطوُّر الطِّباعي المذهل في هذا العصر، إلا أنَّها رغم كلِّ ذلك وبرغم القفزة الهائلة في تكنولوجيا الطِّباعة لا تزال تستخدم، وما زال الكثير من أصحاب الأعمال والتُّجار ينجزون العديد من أعمالهم بواسطة هذا النَّوع من الطِّباعة. أمَّا عن الأدوات والخامات المستعملة في الطِّباعة بالشَّاشة الحريريَّة فيوضح الدُّكتور أحمد سليمان أنَّ من بينها الشَّاشة الحريريَّة أو (الشبلونه) هي عبارةٌ عن إطار خشبيٍّ أو معدنيٍّ مشدودٍ على نسيجٍ حريريّ، والحساس وهو مادةٌ كيميائيَّةٌ سريعة التَّأثُّر والتَّفاعل مع الضَّوء، والأحبار، والصُّندوق الضَّوئي، والملح المزيل للحسَّاس وغيرها من الأدوات والخامات. كما تطرق الدُّكتور إلى الأساليب الفنيَّة للطباعة بالشَّاشة الحريريَّة، والمناعات المتغيِّرة للطِّباعة ذاتها، والطِّباعة الأحاديّة كأحد منطلقات الطِّباعة بالشَّاشة الحريريَّة، ثمَّ تحدَّث عن إيقاع الأداء الطِّباعي، وقال إنَّه يقصد بحركة الأداء الطِّباعي ما يقوم به الفنَّان من أداءٍ مهاريٍّ يدويٍّ في سحب اللَّون، ونقله إلى السَّطح الطِّباعي بكيفيَّات مهاريَّة وتعبيريَّةٍ مختلفةٍ، وتعتبر لحظة التَّصور المسبَّق للفكرة هي ذاتها لحظة اكتشاف الحركة الأدائيَّة المناسبة للتَّطبيق الطِّباعي. وأضاف: يمكن القول إنَّ حركة الأداء الطِّباعيِّ المهاريِّ في استخدام مسطرة الطِّباعة لاستحداث العلاقات اللَّونيَّة التَّشكيليَّة من خلال الطِّباعة الأحاديَّة بالشَّاشة الحريريَّة تتأثَّر بعددٍ من العوامل تشكّل متغيّراتها. وفي نهاية المحاضرة عرض الدُّكتور بعض التَّطبيقات لمجموعةٍ من الأعمال المطبوعة من تجارب الطُّلاب بجامعة نزوى توضِّح جماليَّات هذا الأسلوب من الطِّباعة. |