► السابق | التالي ◄ |
نظِّم مركز الإرشاد الطُّلابي بالجامعة محاضرةً بعنوان "المهارات الدِّراسيَّة"، وذلك يوم السبت (17/3/2012م)؛ إذ قام الدُّكتور باسم الدَّحادحة - أستاذ الإرشاد النَّفسي وعضو مركز الإرشاد الطُّلابي- بتقديم المحاضرة التَّوجيهيَّة، وقد ركَّزت المحاضرة الَّتي حضرها عددٌ كبيرٌ من الطُّلاب على أهمّ المهارات الدِّراسيَّة باعتبار أنَّ المهارات الدِّراسيَّة متطلَّبٌ رئيسٌ وضروريٌّ لنجاح الطَّالب، وهي كأيِّ عملٍ آخر يتطلَّب النَّجاح فيه مهاراتٍ محدَّدةً ذات علاقةٍ بالموضوع. فجميع الطُّلاب يرغبون في النَّجاح، فالدِّراسة قضيَّةٌ مهمَّة، ويجب معرفة كيفيَّة التَّعامل معها. وهي بذلك تتطلَّب مجهودًا شاملاً للتَّعلُّم، وليس مجرَّد عمليَّة النَّظر إلى كتابٍ أو مقرَّر استعدادًا لامتحان، أو محاضرة، فما ذلك إلا جزءٌ صغيرٌ منها، وأنَّ معرفتنا بأساليب الدِّراسة الصَّحيحة توفِّر لنا وقتًا كثيرًا وجهدًا عظيمًا يضيعان؛ نتيجةَ اتِّباع عاداتٍ دراسيَّةٍ سيِّئة، هذا بالإضافة إلى زيادة فرص التَّحصيل والنَّجاح والاستفادة من كلِّ مجهودٍ يبذل. وقد اشتملت المحاضرة على تعريف الطُّلاب بأهمِّ المهارات الدِّراسيَّة مثل: مهارات التَّركيز أثناء الدِّراسة، ومهارات التَّغلُّب على معوِّقات التَّركيز، ومهارات الاستعداد للاختبار، ومهارات أخذ الملاحظات، ووضع الجدول الدَّراسي، ومهارات خفض الضُّغوط النَّفسيَّة وإدارة الوقت. ومن منطلق تركيز مركز الإرشاد الطُّلابي على فلسفة الأخذ بحاجات الطُّلاب الإرشاديَّة كمحرَّكٍ رئيسٍ لنشاطاته، فقد تمَّ فتح المجال لأسئلة الطُّلاب واستفساراتهم ومناقشاتهم؛ إذ تبيَّن أنَّ هناك سلوكًا بارزًا قد يؤثِّر على مهارات الطَّالب الدِّراسيَّة، وهو سلوك أحلام اليقظة وتشتُّت الانتباه؛ إذ أفاد الدَّحادحة بأنَّ هذه الاستجابات طبيعيَّةٌ في مثل العمر (عمر طلاب المرحلة الجامعيَّة والمراهقة بشكل عام)، وأنَّ الفرق بين السُّلوك العادي وغير العادي هو فرق في الدَّرجة بمعنى أنَّ أحلام اليقظة بحدِّ ذاتها ليست مرفوضةً، ولكن مدى تكرار السُّلوك وشدَّته والفترة الزَّمنيَّة الَّتي يقضيها الطَّالب في أحلام اليقظة هي المحدّد لسويَّة أو عدم سويَّة السُّلوك. ومن المواضيع المهمَّة، والَّتي تمَّ التَّطرُّق إليها في هذا اللِّقاء التَّركيز على أهميَّة التَّغلُّب على الضُّغوطات النَّفسيَّة وما لها من ارتباطاتٍ بإدارة الوقت، وبالتَّالي أهميَّة الأخذ بها كمهارةٍ مهمَّةٍ من المهارات الدِّراسيَّة. |