أقام برنامج العمل التَّطوُّعي بالتَّعاون مع حملة "كفى!.. للسَّلامة المروريَّة" أمسيَّةً توعويَّةً عن السَّلامة المروريَّة مساء الأحد (18/3/2012م) برعاية الفاضل عوض بن حمدان الهديفي- مدير دائرة الشُّؤون الماليَّة-، حيث بدأت الأمسيَّة بتلاوةٍ عطرةٍ من آيات الذِّكر الحكيم، تلاها عرض فيلمٍ قصيرٍ عن السُّرعة الزَّائدة، وكيف أنَّها تؤدِّي إلى الموت مخلِّفةً أمًّا ثكلى وأطفالًا يتامى وأبًا شيخًا كبيرًا مقعدًا. فيما شارك الشَّاعر هشام بن ناصر الصَّقري بقصيدةٍ شعريَّةٍ بعنوان "نعمَ مَن رفع الأناة" ناصحًا فيها بضرورة التَّقيد بنظم المرور والحفاظ على الأرواح.  

بعده ألقى الفاضل خلف بن خلفان المعمري- عضو بحملة كفى- محاضرة بعنوان "حتَّى يغيِّروا ما بأنفسهم"، ذاكرًا فيها مجموعةً من الحقائق والأرقام عن الحوادث المروريَّة في السَّلطنة حسب الإحصائيَّات الأخيرة، كما تحدَّث المحاضر عن أركان النِّظام المروريِّ المتمثِّلة في الطَّريق والسّيارة وإشارات التَّحكُّم المروريّ، والسَّائق الَّذي يعدُّ أهمَّ هذه الأركان الَّتي يستند عليها النِّظام. بعد ذلك قسَّم المحاضر السَّائقين إلى تصنيف معيَّن حسب تصرُّفاتهم، فهناك السَّائق الأناني، والسَّائق العصبي المزاج، والسَّائق الفضولي، وأهمّ هؤلاء كلهم ذلك السَّائق النَّاضج الَّذي يسوق بحذرٍ وتوخٍّ من أن يضرَّ بنفسه أو الآخرين. وقد دعى المعمري جميع الحضور أن يتميَّزوا بصفات السَّائق النَّاضج ليقلِّلوا من الحوادث الَّتي تشهدها السَّلطنة، والتي هي في تزايدٍ كبير، ثمَّ أشار إلى مفهوم القيادة الوقائيَّة، والَّتي تعني القيادة بطريقةٍ يستطيع فيها السَّائق تلافي أخطار الآخرين، واختتم حديثه بمجموعةٍ من التَّوجيهات والإرشادات لقائدي السّيارات، محذِّرًا من مغبَّة الوقوع في مثل تلك الحوادث الَّتي يكون فيها السَّائق سببًا في زهق الأرواح وقتلها.

وقد تخلَّل المحاضرة عرضٌ لمجموعةٍ من صور الحوادث الَّتي وقعت في السَّلطنة ومجموعةٍ من القصص المعاصرة، والَّتي نعايشها وتتكرَّر مأساتها دائمًا، ثمَّ فتح باب الحوار للنِّقاش والإجابة عن التَّساؤلات. واختتم الحفل بتكريم المحاضر وأعضاء حملة كفى للسَّلامة المروريَّة، كما قامت الفاضلة ميمونة بنت نصرالله الرُّقيشيَّة- مديرة برنامج العمل التَّطوُّعي- بتكريم راعي الحفل على رعايته للأمسيَّة.