تواصلًا لفعاليَّات الموسم الثّقافي الثامن "استدامة الموارد والبيئة" أحيى مركز التَّميُّز الطُّلاب مساء السَّبت (17/3/2012م) أمسيَّةً توعويَّةً تستهدفُ في شكلها ومضمونها الحدَّ من حوادث المرور، وتبصرة المجتمع بكافَّة أطيافه وخاصَّة الشَّباب من الطُّلبة والطَّالبات بقوانين المرور ومخاطر الطريق. وجاءت الأمسيَّة تحت رعاية مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطُّلاب الدُّكتور صالح بن منصور العزري، وحضور عددٍ كبيرٍ من هيئات الجامعة الأكاديميَّة والفنِّية والإداريَّة إلى جانب جمعٍ غفير من الطَّلبة والطَّالبات.

وقد تضمَّنت الأمسيَّة محاضرةً توعويَّةً قدَّمها العريف سمير بن مرهون الحضرمي – من الدِّفاع المدني بمحافظة الدَّاخليَّة-، وتحدَّث فيها عن أهميَّة الوعي والتَّبصر بحوادث الطَّريق، والاعتبار من الأعداد الكبيرة الَّتي تلقى حتفها كلَّ أسبوع بسبب حوادث المرور وعدم الالتزام بقواعد السَّير المشروعة. كما تطرَّق الحضرمي خلال حديثه إلى دور الدِّفاع المدنيّ بكلِّ أقسامه وكافَّة منتسبيه في الحدِّ والتَّقليل من حوادث الطُّرق وأضرارها البشريَّة والماديَّة الَّتي تلحق بالأرواح والمركبات. وقدَّم للحضور شرحًا مفصَّلا للأجهزة والمعدَّات والأدوات الَّتي يستعملها الدِّفاع المدني في كافَّة أعماله، إلى جانب تأكيده على أنَّ هذه الأجهزة والمعدَّات تتم إعادة تدويرها واستعمالها في وظائف أخرى؛ وذلك استدامةً للموارد والبيئة الموضوع المتعلِّق بالموسم الجامعي هذا العام.

تبع ذلك عرض فيلمٍ وثائقٍ توعويّ بُدئ بخطاب حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظَّم – حفظه الله ورعاه- في شأن التَّوعية بالحدِّ من حوادث المرور. كما أظهر الفيلم عددًا من المقاطع والصُّور المريعة الَّتي خلفتها الحوادث المروريَّة في شتى أنحاء السَّلطنة. فيما شارك الشاعر أحمد المعمري بقصيدةٍ شعريَّةٍ تهدف إلى حثِّ النَّاس على التَّقيُّد بأساسيَّات القيادة وقوانينها والتَّعاون مع الجهات المعنيَّة من أجل الحدِّ من حوادث المرور. أعقب ذلك تقديم الطَّالبين شهلاء المعشريَّة وخالد أمبوسعيدي لمسابقاتٍ تثقيفيَّةٍ بأحكام القيادة وأساسيَّاتها وأرقارم الحوادث والوفيَّات وإحصائيَّاتها، وغيرها من المعلومات الَّتي ينبغي للفرد والمجتمع أن يعيها حول حوادث المرور.

وختمت الأمسيَّة بمسرحيَّة هادفةٍ من تقديم جماعتي المسرح ومعهد التَّأسيس بالجامعة رمت إلى استدامة الجنس البشري من خلال الحفاظ على الأرواح والصحَّة بتجنُّب حوادث الطرق والمسارعة إلى الحدِّ منها، إسهامًا في بناء هذا الوطن المعطاء. كما هدفت المسرحية إلى لفت نظر الحضور إلى أهميَّة الوعي الدِّيني والفكري والثَّقافي في هذه القضيَّة.

واستكمالًا لهذه الأمسيَّة وإدامة لخيرها ونفعها رافقها معرِضٌ مصغَّرٌ يجمع إبداعات الطُّلاب في مجال التَّوعيَّة بهذا الجانب، واحتوى على رسوماتٍ وفيديوهاتٍ وصورٍ توثيقيَّةٍ التقطتها (كاميرات) الطُّلاب. كلُّ ذلك بالتَّعاون مع طلاب الكليَّة التِّقنيَّة بنزوى.