كتبت الخرِّيجة- أميرة الوهيبيَّة:

تحرص جامعة نزوى على تفعيل دور الطَّالب سواءً أ كان على مقعد دراسته أم وظيفته بعد التَّخرُّج؛ ولهذا نظَّمت الجامعة أمسيَّةً خاصَّةً بالخرِّيجين ضمن فعاليات موسم "استدامت الموارد والبيئة"؛ استدامةً لمواردها ومخرجاتها الطلابيَّة، وقد حملت الأمسيَّة عنوان "هكذا علَّمتنا الجامعة.. الأخلاق أوَّلاً"، بمشاركة عشرات الخرِّيجين والخرِّيجات وجمعٍ غفيرٍ من طلاب الجامعة. بدايةً التقى الحضور بالخرِّيج سالم بن علي السَّعيدي – خريج في كلية العلوم والآداب-، والَّذي يعمل حاليًّا معلِّمًا للغة العربيَّة؛ حيث تحدَّث السَّعيدي عن أهميَّة تحلِّي طالب الجامعة بالأخلاق، وقال: لا يمكن أن يُطلب العِلم دون أخلاق تؤهِّله لذلك. وأضاف: ليس منطقيًّا ما يتداوله بعض الطُّلاب عن أهمية تميُّز الطَّلاب على المستوى العلمي وحسب، دون أن يراعي الشَّق الأخلاقي، والَّذي يعدُّ أكثر أهميَّةً من الأوَّل. كما ألقى  الخرِّيج الشَّاعر سالم مجموعةً من القصائد الوطنيَّة الَّتي عبَّر فيها عن شكره وعظيم امتنانه لباني نهضة عُمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظَّم -حفظه الله ورعاه-، وشاركه إلقاء القصائد الشَّاعر الخرِّيج  صلاح الوحشي الَّذي أطرب الحضور بمجموعةٍ من القصائد الحماسيَّة.

كما استعرض خرِّيجو الجامعة في أمسيَّتهم مجموعةً من المواهب الَّتي كانت الجامعة حريصةً على تنميتها من خلال مجموعةٍ الأنشطة الطُّلابيَّة ومركز التَّميُّز الطُّلابي، وفي هذا الصَّدد قال الخرِّيج عبدالملك أمبوسعيدي – خرِّيج في كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، وموظَّف بدائرة الإعلام والتَّسويق بالجامعة-: إنَّني سعيدٌ بعرض تجربة انضمامي لمجموعة التَّصوير الضَّوئي لزملائي الطُّلاب، وشاركه هذا العرض الخرِّيج فيصل الرِّيامي أحد أبرز أعضاء مجموعة التَّصوير الضَّوئي في الجامعة، والَّذي قدَّم العديد من العروض وحصل على مجموعة من الجوائز. فيما سرد كلٌّ من الخرِّيجين أحمد الحرَّاصي وياسر العامري وحسين النَّبهاني قصص حصولهم على وظائف بعد رحلةٍ مع البحث والتَّقصِّي عن وظيفةٍ مناسبة، حيث أكَّد النَّبهاني على أهميَّة الصَّبر والتَّريُّث في البحث عن الوظيفة، ومن جانب آخر عبَّر العامري عن ارتياحه لانخراطه في وظيفةٍ ضمن تخصُّصه. أمَّا الحرَّاصي فقد أشاد بدور الجامعة في توظيف بعض مخرجاتها كحافزٍ ودعمٍ لهم. وللجامعة مواقف وحكاياتٌ لا تنسى سرد بعضها الخرِّيج مالك المعمري بصحبة الخرِّيجين يحيى التُّوبي وعلي الشُّهومي، مؤكِّدين أنَّ هذه المواقف علَّمتهم أشياء كثيرةً، كما أشار المعمري إلى أهميَّة أن يراجع الطَّالب نفسه ويرتِّب أوراقه بعد التَّخرُّج، ولا ينسى فضل الجامعة عليه.

وتمَّ خلال هذا اللِّقاء تدشين المدوّنة الإلكترونيَّة الخاصَّة بخرِّيجي وخريجات جامعة نزوى، والَّتي يعرض الخرِّيجون من خلالها إبدعاتهم، ويتواصلون في ما بينهم بطريقةٍ حديثةٍ تواكب مستجدَّات العصر، وتحمل المدونة عنوان: (http://unnizwa.blogspot.com/ ) ، ولها بريدٌ إلكترونيٌّ خاصٌّ لإرسال المشاركات وهو: (un.graduate@hotmail.com)، ويمكن عرض الصُّور ومقاطع الفيديو والمقالات والقصص والقصائد عبر المدوّنة لجميع من يرغب في المشاركة وإطلاع زملائه على إبداعه.