|   08 يوليو 2025م
السابقالتالي


              وزيرة التَّربية والتَّعليم ترعى حفل تخريج (1027) طالبًا وطالبةً من الدُّفعة الرَّابعة للجامعة

شهدت الجامعة مساء السَّبت (24/3/2012م) عهدًا جديدًا من مسيرة التَّمنية البشريَّة وبناء الإنساء أعظم ثروات الوطن، وذلك بتخريج الدُّفعة الرابعة من حملة الماجستير والبكالوريوس والدّبلوم، والبالغ عددهم (1027) خريجًا وخريجةً من كليَّات الجامعة الأربع، وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد بن ناصر الشَّيبانيَّة، وزيرة التربية والتَّعليم، وبحضور عددٍ من أصحاب المعالي والمكرَّمين أعضاء مجلس الدَّولة، وأصحاب السَّعادة أعضاء مجلس الشُّورى والولاة، والمدعوِّين وأولياء أمور الخرِّيجين والخرِّيجات.

             وزيرة التَّربية والتَّعليم ترعى حفل تخريج (1027) طالبًا وطالبةً من الدُّفعة الرَّابعة للجامعة

بدأ الحفل بتلاوةٍ لآياتٍ من ذكر الله الحكيم، بعدها ألقى المكرَّم الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي - رئيس الجامعة- كلمةً قال فيها: يشّرفني باسم الجامعة أن أرفع أسمى آيات الشكر والثناء الخالد لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظـّم – حفظه الله ورعاه – الذي أرسى دعائم العدل والأمن والاستقرار لهذا الوطن الأبي الموغل في حضارته كما فجـّر ينابيع المعرفة الصافية، فروت حقولا وعقول، وأنارت أبصارًا وبصائر، وأعلت رايات وشادت أمجادًا وصروحًا، وما هذه الجامعة إلا غِراس نيّر للنهضة المباركة في أرض طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها مسهمة في نماء الإنسان.. أعظم ثروات الوطن أس نمائه وأساس رفعة الأوطان وتقدمها.

                  وزيرة التَّربية والتَّعليم ترعى حفل تخريج (1027) طالبًا وطالبةً من الدُّفعة الرَّابعة للجامعة

وأضاف رئيس الجامعة: نحتفي اليوم بكوكبة متكاملة من أبناء الجامعة وبناتها، قوامها ألف وسبعة وعشرون خريجاً وخريجة يمثلون كليات الجامعة الأربع منهم (116) طالبا وطالبة من حملة الماجستير و(499) من حملة البكالوريوس و(412) خريجا وخريجة من حملة الدبلوم. إن هذه البرامج الأكاديمية بجميع مستوياتها قد تم تصميمها بعناية فائقة تعكس احتياجات المجتمع المحلي والإقليمي وتتجاوب مع خلاصات التجربة الإنسانية الرفيعة بما يخدم جودة وحسن الأداء ويضمن جودة المخرجات وثبات قدمها وتمكنها من نواصي المعرفة العلمية والمهنية الممزوجة بالقيم والفضائل المتجذرة في إرثنا الحضاري والمتشربة بمهارات الحياة اللازمة لصلاح المواطنة بشتى أبعادها. وبفضـّل الله وعنايته وتوفيقه، تكمل الجامعة عامها  الثامن وهي ماضية ولله الحمد في تحقيق رسالتها بعزيمة لا تعرف الوهن ولا الكلل لأنها تستمد طاقتها مما أولاه لها هذا الوطن من ثقة، وما منحها قائدنا المعظم جلالة السلطان – حفظه الله ورعاه – من دعم أبوي ممتد يزيدنا دوما إصراراً على التفاني والعطاء بلا حدود.

كما يظهر إنجاز الجامعة في نمو رأس مال الجامعة البشري من طلاب وأساتذة وهيئات مساندة. إذ تجاوز أعداد العاملين بالجامعة بنهاية العام المنقضي (1266) شخصا منهم (666) عمانيا، بينما بلغ عدد طلبة الجامعة (6220) طالبا وطالبة من جميع مناطق السلطنة. وفي الوقت الذي ترتفع فيه قواعد مباني الحرم الرئيس للجامعة وفق أرفع المعايير والمواصفات لمساحة مبنية تزيد على (190) ألف متر مربع وبنسبة إنجاز تزيد على (27%)، فإن مرافق الجامعة ومكوناتها بالحرم المبدئي قد نمت لتصل إلى قرابة (127) ألف متر مربع من المباني التي تخدم الإحتياجات الأساسية منها (77) مختبراً تدريسياً و(9) مختبرات بحثية و(12) مختبراً للتعلـّم الذاتي. مما هيأ قيام الجامعة بوظائفها الأساسية على أكمل وجه إذ قدمت أكثر من (2677) شعبة تدريسية خلال العام الماضي وأسهمت بنشر (326) بحثا محكما، و(20) كتاباً مؤلفا كما نال باحثون بها تمويلا لسبعة مشاريع بحثية من مجلس البحث العلمي وقدمت الجامعة تمويلا ذاتيا لعدد (56) من المشاريع البحثية الأخرى بكلفة إجمالية ناهزت (827) ألف ريال عماني علاوة على مبلغ مماثل معزّز للبنية البحثية.

وقال مخاطبًا الخرِّيجين والخريجيات: إنّ التخرج لحظة من لحظات العمر الزاهية وعيدٌ لا يتكرر في العمر إلا قليلا، يأتي تتويجا لجهد دؤوب وعطاء متصل، لكنه في ذات الوقت إعلان ببداية مرحلة أخرى من الحياة والعمل يُظهر فيها الخريج قدراته مسهما في بناء ذاته ووطنه وأمته، مرحلة يحتاج فيها الفرد بجانب المعرفة العلمية أن يشحذ همته لتطبيق ما إكتسبه، وأن يتعرّف على نتاج خبرات السنين العملية ممن سبقوه، وهو في كل الأحوال محتاج إلى قيم التعاون والتفاهم البناء والتسامح والفكر الإيجابي.

بعد ذلك شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًّا عن الجامعة عرض أهمَّ ما وصلتْ إليه من تقدُّمٍ وتطوُّر، كما عرض لأهمَ دوائر الجامعة ومرافقها، تعبه تكريم الطلاب المتفوقين أكاديميًا في الأنشطة الطُّلابية لهذا العام، تلاه تكريم المتفوِّقين من الخريجين. وقد ألقت الطَّالبة إيمان بنت عبدالله المعمريَّة كلمة الخريجين، وقالت فيها: مَضتْ أيامٌ لنا – نحنُ الخرِّيجين والخرِّيجات- في هذا الصَّرحِ العلميِّ الشَّامخ، امتزجتْ بذكرياتٍ رائعة، أشرقتْ فيها أنوارُ المعرفةِ بُجهد البحثِ وأسبابِ التَّحصيلِ وعناءِ التَّنقيبِ والاطِّلاع، ومعاناةِ الإجابةِ والاختبار.. كما ارتسمتْ في الذَّاكرةِ بطيوفٍ جميلةٍ من لحظاتِ الإبداعِ وصقلِ المهارات وبناءِ الذَّات والتَّواصلِ مع النَّاس في حضاراتِهم  وإنجازاتِهم؛ اقتباسًا ونقدًا ورفدًا، كما كانتْ تفيضُ بصداقاتٍ ومشاعرَ وأخوَّةٍ هي معينٌ يزيد، ولن تُنسى. فإلى أولئك الَّذين أضاءُوا بجُهدهم وثمارِ عقولِهم تلكَ اللَّحضاتِ السَّامقةِ في ذواتِنا من أساتذةٍ كرامٍ خيِّرين: نعدُكُم بأنْ نُنتجَ من ذلكُم الفكرِ الإيجابيِّ الَّذي رسَّختموه بُـرَدَ شكرٍ خالدٍ يرفعُ اللهُ بها مقامَكُم.. ويزدانُ الوطنُ بها رِفعةً وسمُوًّا، وتكونُ للأباءِ والأمَّهاتِ قلائدُ برٍّ تليقُ بإحسانِهم،  ولجامعتِنا الغرَّاءِ نورًا يسمو بها منارةً للعلمِ والرَّشاد.

وأضافت مخاطبةً زملاءها الخريجين: أهنِّئُكم وأهلِيكم بقطافِ هذا الإنجاز، وأرفعُ أكفَّ الدُّعاءِ لكم بالخيرِ والسَّداد، وأدعوكم ونفسي لمواصلةِ دربِ التَّعلُّمِ والعطاء بلا حدود. دعُونا ننطلقُ في رُبوعِ الوطنِ نُعلي بناءَ صروحِ حضارتِه وتقدُّمه، ولنُرسيَ عملًا وتفعيلًا أسسَ الفكرِ الإيجابيِّ، ونرسِّخَ هُويَّةَ الأمَّةِ وقيمَها وإرثَها الحضاريِّ الخلَّاق.. ولْنَكُنْ دائمًا جزءًا من الحلِّ لا جزءًا من المشكلة، أيًّا كانتِ المشكلاتِ والتَّحدِّيات.. لِنكُنْ سعاةَ خيرٍ، وبُناةَ تقدُّمٍ وصلاح. إنَّني واثقةٌ من نجاحِكُم وتحقيقِكم – بعونِ اللهِ وتوفيقِه- كلَّ المرامي والغاياتِ الخيِّرةِ؛ لأنَّكم تقفُونَ على أكتافِ مجدٍ مُطنِبٍ في عَليائِه.. متجذِّرٍ في قِيمِهِ وخِبْراتِه.. فلْتكُنْ لكم معينًا تستلهمونَ منهُ مفاتيحَ إسهاماتِكم ونجاحِكم.  

                 وزيرة التَّربية والتَّعليم ترعى حفل تخريج (1027) طالبًا وطالبةً من الدُّفعة الرَّابعة للجامعة

بعد ذلك قامت معالي الوزيرة مديحة بنت أحمد الشيبانيَّة بتوزيع الشَّهادات على الخريجين (المجموعة الأولى)، ثم استمع الحضور إلى قصيدة شعرية للخريج هشام بن ناصر الصقري، بعدها قامت معالي الوزيرة بتسليم شهادة التخرج للمجموعة الثانية، تبع ذلك قصيدةٌ شعرية للشاعر هلال بن محمَّد البهلاني ألقتها الطَّالبة رقية بنت ناصر الرياميَّة، ثم تلي ذلك تسليم شهادات المجموعة الثَّالثة من الخريجين. ثمَّ قدم الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرواحي - رئيس الجامعة- هديَّة تذكارية لمعالي الدكتورة راعية الحفل.

                   وزيرة التَّربية والتَّعليم ترعى حفل تخريج (1027) طالبًا وطالبةً من الدُّفعة الرَّابعة للجامعة