► السابق | التالي ◄ |
أحيت الأمانة العامَّة للَّجنة العُليا لتخطيط المدن أمس السبت (21/4/2012م) في قاعة الشَّهباء بالجامعة النَّدوة الرَّابعة من سلسلة النَّدوات الإقليميَّة الَّتي تقيمها في محافظات السَّلطنة ضمن برنامج بناء القدرات من خلال الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للتَّنمية العُمرانيَّة، والَّتي جاءت تحت عنوان "واقع التَّخطيط العُمراني والتَّنمية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة"، وقد رعى افتتاح النَّدوة الرَّابعة في محافظتي الدَّاخليَّة والوسطى سعادة الشَّيخ الدُّكتور سليمان بن سعود الجابري، والي بُهلا، بحضور عددٍ من مسؤولي المؤسَّسات الحكوميَّة والخاصَّة. النَّدوة تضمَّنت تقديم ما يقارب عشر أوراق عمل تناولت في مجملها الموضوعات المدرجة في الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للتنمية العُمرانيَّة والتَّعريف بها، إضافةً إلى استقاء الأفكار والمقترحات ومناقشة القضايات المتعلِّقة بالجوانب العمرانيَّة في السَّلطنة. وقد تناولت ورقة العمل الأولى للنَّدوة الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للتَّنمية العُمرانيَّة، وأهداف خطَّة العمل والمخرجات، قدَّمتها الأمانة العامَّة للجنة العُليا لتخطيط المدن بالسَّلطنة، وجاء فيها أنَّ الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للتَّنمية العُمرانيَّة تهدف إلى وضع إطارٍ عامٍّ لتوجيه التَّنمية العُمرانيَّة بعيدة المدى (30 سنةً) في مختلف محافظات السَّلطنة لإعداد مخطَّطات متكاملةٍ لاستخدامات الأراضي على المستوى المحافظات والمدن بما يحقِّق التَّنمية الشَّاملة والمستدامة في ضوء أهداف الرُّؤية المستقبليَّة للاقتصاد العُماني 2020م، والمتمثِّلة في العمل على استمراريَّة النُّموّ الاقتصاديّ وتنويع مصادر الإنتاج، وتحقيق مستوىً معيشيٍّ رفيعٍ للمواطن العُماني؛ وذلك بتوفير فرص العمل، وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعيَّة والثَّقافيَّة والتَّرفيهيَّة بمختلف أنواعها، وحماية البيئة والموراد الطَّبيعيَّة. وخلصت الورقة إلى أنَّ الأهداف بشكلٍ عامٍّ تتلخَّص في تحقيق الاستغلال الأمثل لاستخدامات الأراضي عن طريق التَّخصيص السَّليم والمتكامل للأراضي، وتحقيق التَّنمية المتوازنة بين مختلف المحافظات والمناطق من جهة، وبين المناطق الصحراويَّة والرِّيفيَّة من جهة أخرى، وتحقيق التَّوازن التَّنمويِّ بين مختلف المحافظات الرِّيفيَّة والحضريَّة، وتعزيز القدرات التَّنافسيَّة للمحافظات لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيزه.
فيما تناولت الورقة الثَّانية الاسترايجيَّة الوطنيَّة للتَّنمية العُمرانيَّة.. سير العمل والنَّتائج المرحليَّة، تبعتها ورقةٌ قدَّمتها وزارة التَّعليم العالي تحت عنوان استراتيجيَّة تنمية الموراد البشريَّة في محافظة الدَّاخليَّة، وكانت الورقة الرَّابعة بعنوان "منطقة الجبل الأخضر.. متطلبات التَّنمية المستدامة" قدَّمتها وزارة السِّياحة. أمَّا الورقة الخامسة لوزارة التُّراث والتَّقافة فخصِّصت لبحث موضوع المباني والحارات التَّاريخيَّة في البلدات القديمة والخطط الموضوعة لدمجها في المنظومة الحضريَّة، فيما تناولت الورقة السَّادسة والتي قدَّمتها وزارة النِّفط والغاز قطاع النِّفط والدَّور المحوري في التَّوظيف والتَّنمية في مناطق الإنتاج. كما قدَّمت الهيئة العامَّة للكهرباء والمياه ورقةً بعنوان "المياه والطَّاقة عصب التَّنمية.. الوضع الحالي والخطط المستقبليَّة لتأمين الطَّلب على المياه والطَّاقة في محافظتي الدَّاخليَّة والوسطى. وكانت ورقة العمل الثَّامنة عن مشروع منطقة الدُّقم الاقتصاديَّة والدَّور المنشود في دفع عجلة التَّنمية في محافظة الوسطى، وقدَّمتها هيئة المنطقة الاقتصاديَّة الخاصَّة بالدُّقم، فيما تناولت الورقة التَّاسعة مفاهيم عامَّة حول الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للتَّنمية العُمرانيَّة قدَّمها المكتب الاستشاري للَّجنة، وختمت النَّدوة في يومها الأوَّل بورقة عملٍ قدَّمتها جامعة نزوى تناولت تصورات الرُّؤية المستقبليَّة للتَّنمية المستدامة. تبعتها جلسة مناقشة عامَّة شارك فيها الحضور وطلاب الجامعة. وكان اليوم (الأحد 22/4/2012م) يومًا ميدانيًّا للنَّدوة؛ حيث توجَّه المشاركون في النَّدوة إلى منطقة نزوى الصِّناعيَّة، واستمعوا إلى شرحٍ موجزٍ عن المنطقة الصِّناعيَّة والأنشطة المقامة فيها من قبل المتخصِّصين بمنطقة نزوى الصِّناعيَّة. كما زار المشاركون مركز مدينة نزوى وقلعة نزوى والسُّوق التَّقليديَّة للمدينة، وانتهوا بزيارةٍ إلى مدينة بُهلا وقلعتها، والمدينة الأثريَّة فيها. |