أقام مركز خدمة المجتمع في الجامعة أمس (الأحد 23/ 6/ 2013م) حفلًا تكريميّا للقرية المتعلِّمة بنيابة بركة الموز، وذلك بمناسبة اختتام العام الدِّراسي 2012/ 2013م. رعى الحفل الأستاذ حمدان بن سعيد العامري – القائم بأعمال مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطُّلاب-، وحضور الأستاذ محمّد بن سالم النَّاعبي –مدير مركز خدمة المجتمع-، وعددٍ من مديري مراكز أمانة شؤون الطُّلاب في الجامعة.

         وقد استهلَّ الحفل بتلاوةٍ من الذِّكر الحكيم بصوت المتعلِّمة زينب بنت مسعود الحنظليَّة، تبع ذلك كلمة مديرة القرية المتعلِّمة فخريَّة الرِّياميَّة ألقتها بالنِّيابة عنها الأستاذة ابتسام بنت محمَّد الحنظليَّة، وقالت فيها: ها هي صفحة عامٍ دراسيٍّ كاملٍ انطوت لتبدأ بعدها صفحة عامٍ آخر. فهنيئًا لكنّ أيتُّها المثابرات؛ أبدعتنّ لأنّكنَّ جعلتنّ شعاركُنّ: "أنا أستطيع.. إذًا حتمًا سأنجح"... يهيم ثنائي بين موج إبداعكنّ وعظيم ثنائي بدوام عطائكنّ، حينها لا أملك سوى أن أحمل لكنّ باقاتٍ من الشُّكر والعرفان. ووجّهت مديرة القرية المتعلِّمة شكرها إلى جامعة نزوى قائلةً: أتقدَّم بوافر الشُّكر وعظيم الامتنان إلى جميع القائمين على إنجاح مشروع القرية المتعلّمة، وأخصّ بالشُّكر جامعة نزوى على جهودها الملحوظة ودعمها المستمرّ للمتعلِّمات وأمهاتنا العزيزات ولمعلّماتنا الفضليات، فلكم جزيل الشُّكر والتَّقدير.

        وفي كلمة المتعلِّمات في القرية، قالت المتعلِّمة صباح بنت مصبّح الصَّقريَّة –بالنِّيابة عن زميلاتها المتعلِّمات-: ها هي لحظة الحصاد أتت؛ لنجني ثمار الإنجازات، وتحقيق الأهداف؛ لتصبح هذه النِّهاية بدايةً أخرى لنجاحاتٍ قادمةٍ بإذن الله. وأضافت: اليوم نطوي صفحاتٍ أخرى من حياتنا، كانت حافلةً بالعطاء والتَّميُّز؛ تلك الصَّفحات ما كانت لتسطّر إلا بجهودٍ مخلصة، فهنيئًا لنا جميعًا ما حصدنا. ووجّهت شكرها للجامعة: كل الشكر والتّقدير والعرفان بالجميل موصولٌ لكلّ من ساهم في إنجاز هذا العمل الجادّ، وخاصَّةً جامعة نزوى الَّتي أتاحت لنا هذه الفرصة لتكلمة دراستنا، وعلى ما بذلته من جهودٍ كبيرةٍ نحو تعليم جيلٍ فاتته الدِّراسة، والشُّكر موصولٌ لمعلِّماتنا الفضليات على ما بذلنه من جهدٍ في سبيل رفع مستوانا الدِّراسي.

        وشمل الحفل فقراتٍ ممتعةً وتطبيقيّةً لما تمَّت دراسته في القرية المتعلّمة، حيث قدَّمت المتعلِّمة زينب الحنظليَّة نشيدًا ابتهاجًا بهذه المناسبة، فيما ألقت المتعلِّمة كوثر بنت مسعود الحنظليّة قصيدةً في المناسبة، إلى جانب كلمتَي شكر للقائمين على مشروع القرية المتعلِّمة: الأولى باللُّغة الإنجليزيَّة ألقتها المتعلّمة زهرة التّوبيَّة، والثّانية باللغة العربيَّة ألقتها المتعلِّمة زوينة بنت محمَّد العزريَّة.

        وختم الحفل بتكريم المتعلِّمات في القرية، وعددهنّ 64 متعلِّمةً في الصّفوف من الأوَّل إلى الحادي عشر، إلى جانب تكريم المعلِّمات اللاتي يبلغن 14 معلمةً. الجدير بالذّكر أنّ جامعة نزوى تبنّتْ مشروع القرية المتعلّمة في نيابة بركة الموز بولاية نزوى منذ افتتاحها، وفي 22 من نوفمبر 2009م أبرمت الجامعة مذكرة تفاهمٍ مع المديريّة العامة للتّربية والتّعليم بمحافظة الدّاخليّة لرعاية المشروع، ويهدف هذا المشروع إلى العمل على محو الأميّة بين أفراد المجتمع المستهدف بنيابة بركة الموز، بالإضافة إلى تعزيز التّعاون وتقويته بين الجامعة والمديريّة العامّة للتّربية والتّعليم بالمنطقة الدّاخليّة. ويقوم مركز خدمة المجتمع بالجامعة بدعم المشروع ماديًّا وإداريًّا بتوفير الخدمات الدّراسية والمكافآت للمدرّسين، وتوفير وسائل النقل للمعلِّمين والمتعلّمين، بالإضافة إلى توفير كلّ ما تطلبه القرية للاحتفالات، وكافّة الاحتياجات الضّروريّة للقرية، وتنفيذ عددٍ من الدّورات العلميّة والتأهيليَّة للمعلّمين والمتعلّمين.