|   27 أبريل 2024م
السابقالتالي



        شاركت الجامعة في الفترة من 22 إلى 24 من الشّهر الحالي (1/ 2014م) في المؤتمر العالمي الأوّل للمولد النّبوي الشّريف الّذي نظّمته جامعة القادسيّة بجمهوريّة العراقالجامعة تشارك المؤتمر العالمي الأوّل للمولد النّبوي الشّريف في جامعة القادسيّة بجمهوريّة العراق الشّقيقة تحت شعار "إنّما أنا رحمةٌ مهداة". وقد مثّل الجامعة في المؤتمر الدّكتور خميس بن ماجد الصّبّاري – محاضر في قسم اللغة العربيّة بكليّة العلوم والآداب-، حيث ألقى كلمةً بمناسبة المولد النّبوي قال فيها: تحتفي الأمة الإسلاميّة بكثيرٍ من المناسبات الدّينيّة الجليلة الّتي لها في صميم المسلمين بالغ الأهميّة والشّأن؛ لما لها من مدلولاتٍ ومعانٍ ذات قيمة من شأنها أنْ تجعل هذه الأمة؛ أمة ذات رصيد تاريخي وافر، لا يزال حافزًا لها على إحياء أمجادها التّليدة. ومن أهمّ هذه المناسبات؛ مناسبة المولد النّبوي الشّريف الّذي حرَصت العتبة العلويّة المقدّسة، وجامعة القادسيّة على الاحتفاء بها؛ تأسيًّا برسولنا - صلّى الله عليه وسلّم-. لقد انبلج فجر الإسلام، وجرَى ينبوع الحضارة الإسلاميّة؛ بميلاد شخصيّةٍ كونيّة؛ سُمِّيَتْ باسم (محمّد) ليكون محمود السّيرة، وقدوة لمن يترسّم سلوكه الإنسانيّ السّويّ العظيم؛ فكان الأسوة الحسنة الّتي اغترفتْ أخلاقها من القرآن الكريم؛ ذلك الكتاب الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيلٌ من حكيمٍ حميد. وختم الصّباري كلمته بقوله: إنّ مؤتمر المولد النّبوي الشّريف هو استدعاءٌ جادٌّ لنموذجٍ فريد، وليس صعبًا على حاضر اليوم أن يعيش تجليّاته الرّوحيّة والسّلوكيّة، ليوجّه الأمّة إلى مسارٍ فيه رغد عيشها، وشرف كيانها، وأحلام مستقبلها. يقول الله – عزّ وجلّ: "لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا".

         وكانت مشاركة الدّكتور خميس الصّباري في المؤتمر بورقةٍ بحثيّةٍ بعنوان "محمّد -عليه الصّلاة والسّلام- ليس بشاعر"، وقال في مقدّمة بحثه: إنّ هذه الورقة تهدف إلى استقراء زعم مشركي مكّة المتمثّل في إلصاق صفة الشّعر بالرّسول – عليه الصّلاة والسلام- وإثبات التّعريفات والرّدود، والأقوال الّتي تثبت بطلان هذا الزّعم. وعرض الصّباري في الفصل الأوّل للورقة لمفهومي الشّعر والشّاعر؛ فتبيّن أنّ الرّسول -عليه الصلاة والسلام- لم يكن شاعرًا؛ على وفق ما يدلّ عليه مفهوما الشّعر والشّاعر؛ المعروفان في اللغة العربية. كما عرض في فصله الثّاني للآيات الشّريفة الّتي تدحض زعم المشركين، وتثبت صفة النّبّوة والوحي للرّسول -عليه الصّلاة والسّلام-، حيث استند على أقوال بعض مفسّري القرآن الكريم الّتي توضح أنّ القرآن الكريم هو نسيجٌ وحده.وفي الفص الثالث من الورقة عرض لروايات تثبت أنّه - عليه الصلاة والسلام- لا يجري على لسانه الشّعر المقيّد بعلمٍ خاصّ يعرف به؛ يسمّى علم العروض؛ كما أنّ سيرته أثبتت عدم شاعريّته. أمّا الفصل الرّابع فعرض لرأيين من آراء نقاد الأدب العربي يثبتان أنّ محمّدًا – عليه الصّلاة والسّلام- هو رسول الله، وأنّ القرآن الكريم ليس بشعر؛ بل هو وحي.

الجامعة تشارك المؤتمر العالمي الأوّل للمولد النّبوي الشّريف في جامعة القادسيّة بجمهوريّة العراق