|   03 مايو 2024م
السابقالتالي


شاركت جامعة نزوى مؤخَّرًا في ندوة "التَّجليَّات السِّياسيَّة في النَّصِّ الشِّعريِّ العُماني" الَّتي أقيمت في النَّادي الثَّقافي بتاريخ 18 أبريل 2011م، وذلك بورقةٍ بحثيَّةٍ قدمتها الأستاذة شيخة بنت سالم الباديَّة – محاضرة بقسم اللُّغة العربيَّة في كليَّة العلوم والآداب- بعنوان: "التَّمظهرات السياسيَّة في الشِّعر العُماني المعاصر".

وقد تضمَّنت الورقة بعض النُّصوص الشِّعريَّة الَّتي تناولت إشاراتٍ لمضامين سياسيَّة، ومن ذلك: تضييع الحقوق الإنسانيَّة، وأولها: سلب الحريَّات، والتَّمييز غير المشروع، والطَّبقيَّة، وتزييف الواقع، ومنه الإعلام العربي، وتمجيد لقوى معيَّنةٍ لتميُّزها بصلاحيَّات لا يملكها الإنسان البسيط في المجتمع. ومن هذه النماذج قصائد متعدِّدة لسيف الرَّحبي، وناصر البدري لا سيّما في ديوانه "هل"، وطالب المعمري، ومن ذلك ديوانه "جبل شمس"، وحسن المطروشي ومن ذلك نماذج من أشعاره في ديوانَيه "على السَّفح إياه"، و"قسم"، ويحيى النَّاعبي وديوانه "حياة بين شاهدتين"، وزاهر الغافري، وشواهد أخرى كثيرة.

وترى الباحثة، أنّ الشِّعر العُماني نجح في تناول هذه القضايا تصريحًا وتلميحًا، وبالتَّالي العيش قريبًا من قضايا مجتمعه، وهمومه الإنسانيَّة، غير أنَّ هذا لا يجب أن يدفعنا لفهم أنَّ الشِّعر السِّياسي يجب أن يمثِّل موقفًا صداميًّا مع المؤسَّسة، فـ"الشِّعر السِّياسيِّ – بتعريفٍ مجتزأ وبسيط- يتناول قضايا تتعلَّق بنظام الدَّولة على المستويَّين الدَّاخلي والخارجي، وله وظيفةٌ أساسيَّةٌ في المجتمع وليست هامشيّة، فالأدب قرين الحياة، وهو معنيٌ – بقدر أهميَّة الفعل- بحضارة أمَّته وقضاياها المختلفة". وقد تضمَّنت النَّدوة ثلاث أوراق بحثيَّة أخرى، واختتمت بمناقشات الحضور، ومداخلاتهم.