|   06 يوليو 2025م
السابقالتالي


تشهد الجامعة في هذه الأيَّام تحرُّكًا مكثَّفًا يسعى إلى توعية المجتمع الجامعيِّ بكلِّ درجاته وأطيافه بأهميَّة القراءة في بناء شخصيَّة الإنسان الفكريَّة والعلميَّة، وأنَّ القراءة هي ميزان الرِّقي والتَّفوُّق، وقد تجسَّد هذا التَّحرك التوعويُّ في مبادرةٍ طموحةٍ بادر بإطلاقها قسم اللُّغة العربيَّة في الجامعة بإشراف الأستاذة شيخة بنت سالم الباديَّة – محاضرة بالقسم-، وذلك من خلال برنامج "نحن مثقَّفون.. لأنَّنا نقرأ"، حيث يشمل البرنامج مناشط وفعاليَّاتٍ وندواتٍ ودوراتٍ متخصِّصة تُعنى بالقراءة.     

 

قسم اللُّغة العربيَّة بالجامعة يدشِّن برنامج \"نحن مثقَّفون.. لأنَّنا نقرأ\" بالإجابة عن تساؤل \"كيف تجعل القراءة عادتك الصَّديقة؟\"

الراشدي يلقي محاضرته

وقد بدأ البرنامج أولى فعاليَّاته يوم الأحد (17 إبريل 2011م) بمحاضرةٍ حملت عنوان "كيف تجعل القراءة عادتك الصَّديقة؟"، للكاتب والباحث الثَّقافي أحمد بن ناصر الرَّاشدي – باحث ثقافيّ في المنتدى الأدبي بوزارة التُّراث والثَّقافة-. بدأ الرَّاشدي حديثه بالإشادة بالبرنامج وأهميَّته كونه من المبادرات القرائيَّة المهمَّة في السَّلطنة، وتأتي أهميَّتها من كونها تنطلق من إحدى مؤسَّسات التَّعليم العالي، فهي جزءٌ من التَّأكيد على دور هذه المؤسَّسات في تنمية المجتمع، بدءًا بالطَّالب الجامعي؛ وذلك انطلاقًا من القراءة الَّتي هي سبيلٌ رئيسٌ لتطوير المجتمع، وبناء الحضارات. ثمَّ تحدَّث المحاضر عن أهميَّة القراءة، وكيفيَّتها، وتجربته في القراءة، موضحًا بعض الأسباب الَّتي ساعدته لاتخاذ القراءة عادةً يوميَّة، ومن ذلك: الدُّخول إلى عالم القراءة من باب القصص والرِّوايات، وإيجاد جوٍّ مناسبٍ وجميلٍ للقراءة، واتِّخاذ صديقٍ في رحلة القراءة لإيجاد جوٍّ من المناقشة والحوار.

 

قسم اللُّغة العربيَّة بالجامعة يدشِّن برنامج \"نحن مثقَّفون.. لأنَّنا نقرأ\" بالإجابة عن تساؤل \"كيف تجعل القراءة عادتك الصَّديقة؟\"

رغبةٌ وطموحٌ شديدين من عددٍ من الطُّلاب والموظَّفين في رفع مستواهم القرائي والمعرفي

 

وأثناء حديثه ذكر عدَّة خطواتٍ سمَّاها لافتاتٍ توصّل إليها من تجربته أكَّد أنَّها أعانته وستعين الطَّالب لجعل القراءة عادةً صديقةً منها: "الدُّخول إلى عالم القراءة من بوَّابة قراءة القصص والرِّوايات؛ لأنَّها تحوي عنصر الحكاية والتَّشويق، وضرورة عدم الالتفات لأيِّ حكمٍ جاهزٍ عن أيِّ كتابٍ أو كاتبٍ فما عليك إلا أن تقرأ وتحكم بنفسك. وفي زحمة النَّشر الكثير للكتب وظهور أعدادٍ كبيرةٍ من أسماء الكتَّاب اقترح الرَّاشدي على الرَّاغب في القراءة البحث والسُّؤال عن مشاهير الكتّاب، وقراءة روائعهم، وكذلك التَّعرُّف على الأسماء المهمَّة والنَّاضجة في تجربتها عن طريق الدَّوريَّات والمجلَّات المتخصِّصة، ومتابعة قوائم الكتب المترشِّحة والفائزة في الجوائز المحليَّة والعربيَّة والعالميَّة، كذلك يقترح ضرورة إيجاد مكان للقراءة يضمُّ عناصر جذبٍ وتشويقٍ؛ مثل: الهدوء والتَّنسيق والأناقة، وهذا توفِّره بعض المكتبات والمقاهي أو حتَّى بتوفير جوٍّ ومكانٍ خاصٍّ في البيت.

واختتم المحاضر حديثه بأنَّه متفائل بنجاح برنامج "نحن مثقَّفون.. لأنَّنا نقرأ" للأهداف الواعية الَّتي يسير لتنفيذها ولكثرة الرَّاغبين في تحسين علاقتهم وصداقتهم مع الكتاب والقراءة، وللفعاليَّات الجذّابة الَّتي ينفذها، ومنها "صالون القراءة" الَّذي اعتبره خطوةً عمليَّةً رائدةً لتحقيق ما استفاده الطَّالب من المحاضرات والمشاغل القرائيَّة الَّتي يضمُّها البرنامج.

 

قسم اللُّغة العربيَّة بالجامعة يدشِّن برنامج \"نحن مثقَّفون.. لأنَّنا نقرأ\" بالإجابة عن تساؤل \"كيف تجعل القراءة عادتك الصَّديقة؟\"

جانب من الحضور