افتتح معالي الشَّيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون – وزير الخدمة المدنيَّة- صباح اليوم السَّبت (16/7/2011م) فعاليَّات الملتقى الأدبيِّ السَّابع عشر للشَّباب، والَّذي تنظِّمه وزارة التُّراث والثَّقافة هذا العام، بالتَّعاون مع الجامعة في تقليدٍ سنويٍّ يحتفي بالكتَّاب والأدباء الشَّباب، ويطوف محافظات ومناطق السَّلطنة؛ ليكون لولاية نَزوى نصيبُها من احتضان الملتقى الأدبيِّ للمرَّة الثَّالثة في دورته السَّابعةَ عشر.

وقد استهلَّ حفل الافتتاح بكلمةٍ ألقاها الفاضل سالم بن جمعة البهلولي - مدير اللَّجنة المنظِّمة للملتقى الأدبي- تحدَّث فيها عن الجهد الَّتي تبذله وزارة التُّراث والثَّقافة للإبقاء على مسيرة هذا الملتقى الَّذي أخرج الكثير من الأدباء العُمانيِّين الَّذين كان لهم أثرٌ في إثراء الثَّقافة العُمانيَّة، ودورٌ أكبر في الحراك الثَّقافي، مشيرًا إلى أهداف الملتقى الَّذي يسعى إلى الاهتمام بالمبدع العُمانيّ، والكشف عن مواهبه وإبداعاته، والتَّعريف به محليًّا وخارجيًّا، ودعوته للتَّعبير عن تلك الإبداعات بما يصقل مواهبه وينمِّي كتاباته. ثمَّ تطرَّق البهلولي إلى برنامج الملتقى - الَّذي سيستمرُّ حتَّى العشرين من الشَّهر الجاري-، ويشمل مسابقة الملتقى في مجالات الشِّعر الفصيح، والشَّعبيّ، والقصَّة القصيرة، بالإضافة إلى مجموعةٍ من حلقات العمل، وقراءات في النُّصوص الأدبيَّة، وورشةٍ فنِّيَّةٍ في مجال الطِّباعة الجرافيكيَّة يشارك فيها نخبةٌ من الفنَّانين التَّشكيليِّين الشَّباب من مختلف مناطق السَّلطنة، حيث بدأت فعاليَّات الورشة منذ أسبوع، وستفتتح رسميًّا يوم الإثنين  (18/7/2011م) بمعرِضٍ لنتاج الورشة، كما سيشتمل الملتقى على أمسيَّةٍ شعريَّةٍ، وعرضٍ مسرحيٍّ، ورحلةٍ تعريفيَّةٍ بمعالم نَزوى التَّاريخيَّة، إلى جانب وجود معرِضٍ للكتب والمنشورات الَّتي صدرت من الوزارة والمنتدى الأدبي والملتقى. 

بعد ذلك تمَّ تقديم عرضٍ من ذاكرة الملتقى الأدبيِّ السَّادس عشر، والَّذي أقيم بولاية صحار، وقد تضمَّن مقاطع لبعض القراءات في النُّصوص الشِّعريَّة القصصيَّة للأدباء المشاركين، ومجموعةً من اللِّقاءات مع اللَّجنة المنظِّمة لذلك الملتقى. واختتم الحفل بقصيدتين شعريَّتين كانت الأولى في مجال الشِّعر الفصيح ألقاها الشَّاعر هشام بن ناصر الصَّقري، والأخرى في مجال الشِّعر النَّبطي للشَّاعر إبراهيم الصُّولي.

 بعد ذلك قام معالي الشَّيخ راعي الحفل بالتَّجوُّل في المعرض المصاحب لحفل الافتتاح، والَّذي تضمَّن مطبوعات الوزارة لنتاج الشَّباب، ومطبوعات مكتبة النَّدوة ببهلا ومطبوعات الجامعة، كما تجوَّل معاليه في الورشة الفنيَّة للطِّباعة الجرافيكيَّة؛ حيث اطَّلع على أعمال الفنَّانين المشاركين فيها.

وبعد فعاليَّات حفل الافتتاح بدأت أولى حلقات عمل الملتقى الأدبي حول أسس كتابة النَّص الشِّعريِّ والقصصيِّ قدَّمها أعضاء لجان التَّحكيم؛ ففي مجال الشِّعر الفصيح يقدم الحلقة كلٌّ من الدُّكتور هلال الحجري والشَّاعر حسن المطروشي، وفي مجال الشِّعر الشَّعبي يقدِّمها الفاضل حمد الخروصي وخالد العريمي. أمَّا في مجال القصَّة القصيرة فيقدِّمها كلٌّ من الأديبة بشرى خلفان والأديب محمد الرَّحبي، وستستمرّ هذه الحلقات حتَّى يوم الإثنين (18/7/2011م).

يُذكر أنَّ عدد المشاركين في الملتقى قد بلغ خمسةً وأربعين مشاركًا في كلٍّ من الشِّعر الفصيح والشعبي، والقصَّة القصيرة، وستستمرُّ فعاليَّات الملتقى مدَّة أسبوعٍ يرعى حفل اختتامها معالي محمَّد بن سالم التُّوبي- وزير البيئة والشُّؤون المناخيَّة- يوم الأربعاء القادم (20/7/2011م).