استضافت الجامعة المؤتمر الوطنيَّ الأوَّل لطبِّ الأسنان، الَّذي نظَّمه مستشفى إزكي، بمشاركة أطبَّاء وفنيّي الأسنان من المؤسَّسات الصِّحيَّة بمختلف محافظات السَّلطنة. وألقى الدُّكتور صالح بن سيف الهنائي، المدير العامّ للخدمات الصِّحيَّة بمحافظة الدَّاخليَّة، كلمةً أكَّد فيها على الأهميَّة العلميَّة لمثل هذه المؤتمرات، وما تحقِّقه من إضافةٍ معرفيَّةٍ للمشاركين، وما تسهم به في تطوير الأداء. وتطرَّق إلى الجهود الَّتي تبذلها وزارة الصِّحَّة وما توليه من عنايةٍ تِّجاه برنامج صحَّة الفمّ والأسنان عبر العيادات في معظم مؤسَّسات الرعاية الصِّحيَّة  الأوليَّة، وتضمين صحَّة الفم والأسنان ضمن برنامج الصِّحة المدرسيَّة كمنظومةٍ متكاملةٍ لمختلف مراحل العمر، كذلك البدء في إنشاء عياداتٍ تخصُّصيَّةٍ في المحافظات كعيادة تقويم الأسنان وعيادة جراحة الوجه والفك، كذلك مبادرة الخدمات الصِّحيَّة بمحافظة الدَّاخليَّة الَّتي تُعنى بالتَّركيز على صحَّة الفمّ لدى بعض الفئات بالمجتمع والمراجعين ذوي الخصوصيَّة مثل الحوامل وكبار السِّنّ والأطفال مرتادي عيادات التَّحصين؛ الأمر الَّذي يساعد على التَّدخُّل المبكِّر لعلاج أمراض اللِّثة والأسنان. وأشاد الهنائي بجهود مستشفى إزكي لتنظيم هذا المؤتمر، الَّذي سيكون نواةً لمؤتمراتٍ قادمةٍ تركِّز على صحَّة لافم والأسنان في محافظة الدَّاخليَّة، ويشارك فيه متخصِّصون من مختلف المؤسَّسات الصِّحيَّة.

وقد ناقش المؤتمر جملةً من المحاور والموضوعات عبر ثماني أوراقٍ علميَّةٍ ركَّزت على كيفيَّة رفع الجيوب الأنفيَّة، ومسبِّبات أمراض الأسنان والفكَّين، وطريقة العلاج، والطِّريقة المثلى لعلاج جذور الأسنان في العيادات، ومخاطر أشعة الأسنان وأضرارها، والمضادات الحيويَّة في علاج أمراض الأسنان ومقاومتها، وموضوع التَّعامل السُّلوكيّ مع المرضى، خاصَّةً الأطفال، وكيفيَّة التَّعامل مع المرضى المعوَّقين. واختتم المؤتمر برنامجه بورقةٍ ركَّزت على الابتسامة البرَّاقة الَّتي من شأنها أن تشكِّل إضافةً معرفيَّةً لدى المشاركين، وتسهم في صقل قدراتهم. كما شاركت الجامعة بورقةٍ علميَّةٍ قدَّمها الدُّكتور شيام سوندر، الأستاذ المساعد في علم الصَّيدلة وعلم السُّموم في كليَّة الصَّيدلة والتَّمريض.

وفي ختام المؤتمر قام الدُّكتور صالح الهنائي بتكريم ناصر الشُّكيلي، مشرف الخدمات الصِّحيَّة بولاية إزكي، والمحاضرين والمشاركين في تنظيم المؤتمر؛ تقديرًا لمشاركتهم وجهودهم البنَّاءة في إنجاح فعاليَّاته بدعمٍ من بعض مؤسَّسات القطاع الخاصّ كشركة الغاز العُمانيَّة، وصيدليَّة مسقط، والبنك الوطني العُماني، وصيدليَّة ابن سينا، وجامعة نزوى.