|   07 مايو 2024م
السابقالتالي


 مركز \"دارِس\" للبحث العلميّ والتَّطوير التِّقني ينظِّم حلقة عملٍ عن تطبيقات تقنية \"النَّانو\"

نظَّم مركز "دارس" للبحث العلميِّ والتَّطوير التِّقنيّ أمس السَّبت الموافق (15 /12/ 2012م)  حلقة عملٍ بعنوان "تطبيقات تقنية النَّانو" قدَّمها الأستاذ الدُّكتور جُوديب دُوتَا -رئيس تقنية النَّانو بمركز أبحاث المياه بجامعة السُّلطان قابوس-، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي –رئيس الجامعة –. حيث ابتدأت الحلقة بآيٍ من الذِّكر الحكيم. تلتها كلمة مدير مركز "دارس" الدُّكتور عيسى بن سليمان العامري؛ تحدَّث فيها عن تقنية النَّانو أو ما تعرف بـ"تقنية الصَّغائر"، وهي أحد أهمِّ اكتشافات العصر الحديث؛ تُعنى بدراسة المادَّة ومعالجتها بالمقياس الذَّريِّ، كما تُعنى بابتكار تقنياتٍ ووسائل متناهيةٍ في الصِّغر وبجودةٍ عاليةٍ جدًّا، وتعدَّدت استخداماتها لتغزو جميع مجالات الحياة  الصِّناعيَّة والطِّبيَّة والبيئيَّة. وأشار العامري في كلمته إلى أنَّ مركز دارس للبحث العلمي والتَّطوير التِّقني يسعى من خلال تنظيمه لهذه الحلقة إلى تزويد الباحثين والمهتمِّين بآخر مستجدَّات هذه التِّقنية، إضافةً إلى تعزيز ثقافة البحث العلميّ في جامعة نزوى فمثل هذه الحلقات تعدُّ طريقًا مهمًّا جدًّا للباحثين سواء الأكاديميِّين أو الطُّلاب الخرِّيجين؛ لأنَّها توصل رسالةً مهمَّةً مفادها أنَّ البحث العلميَّ مهمٌّ جدًّا في سير الحركة العلميَّة والتَّطوير الدَّائم في البلاد.

مركز \"دارِس\" للبحث العلميّ والتَّطوير التِّقني ينظِّم حلقة عملٍ عن تطبيقات تقنية \"النَّانو\"

بعد ذلك تفضَّل راعي الافتتاح الأستاذ الدُّكتور أحمد الرَّواحي بتقديم هديَّةٍ تذكاريَّةٍ لضيف الحلقة الأستاذ الدُّكتور جوديب دُوتا، والَّذي بدأ بعقد المحاضرة الأولى من الحلقة، حيث تحدَّث فيها بشكلٍ موسَّعٍ عن تقنية النَّانو، والتَّطبيقات الطِّبيَّة والبيولوجيَّة الَّتي تدخل فيها، والمستخدمة في تشخيص الأمراض وعلاجها كأمراض السَّرطان وغيرها، مفصِّلا كلَّ تطبيقٍ على حدةٍ، وعارضًا مجموعةً من الصُّور التَّوضيحيَّة والتَّشريحيَّة لهذه التِّقنية.

مركز \"دارِس\" للبحث العلميّ والتَّطوير التِّقني ينظِّم حلقة عملٍ عن تطبيقات تقنية \"النَّانو\"

أمَّا المحاضرة الثَّانية للحلقة فكانت عن التَّطبيقات البيئيَّة لتكنولوجيا النَّانو، وفيها تحدَّث المحاضر عن تقنية المعلومات الَّتي استخدمت فيها هذه التِّقنية فأصبحت أكثر كفاءةً للطَّاقة كتلك المستخدمة في الخلايا الشَّمسيَّة وخلايا الوقود والبطاريَّات والوقود الحيوي، وكذلك المستخدمة في السِّلع الاستهلاكيَّة والأطعمة والمشروبات، وموادّ التَّعبئة والتَّغليف وأجهزة الاستشعار والمستحضرات المنزليَّة والتَّجميليَّة.

وأوضح المحاضر في ختام حلقة العمل أنَّ تكنولوجيا النَّانو هي تكنولوجيا تمكينيَّةٌ من شأنها أن تدخل في مجالات عدَّة كالإلكترونيَّات والحوسبة والتَّصنيع والطَّاقة والزِّراعة وغيرها، ومن المتوقَّع أن تتظافر الجهود الموحَّدة من قبل الباحثين والعاملين في مجال الصِّناعة في تكنولوجيا النَّانو؛ بحيث يجدون مصادر جديدةً للنُّموّ، وكذلك تعزيز القطاعات الاقتصاديَّة القائمة. وأوضح أنَّه لابدّ لكلِّ بلدٍ أن ينفق ما لا يقلُّ عن ثلاثةٍ في المائة من ناتجه المحليِّ الإجمالي على البحث والتَّطوير لبناء تنميةٍ مستدامة.