تغطية- نصيرة بنت ناصر التُّوبيَّة:

        نظَّمت جماعة أصدقاء المكتبة أمس الإثنين (11/ 2/ 2013م) يومًا مفتوحًا  حمل شعار "الأبواب المفتوحة"، وذلك تحت رعاية الأستاذ محمَّد بن سالم النَّاعبي -مدير مركز خدمة المجتمع بالجامعة-. وقد اُفتُتحت أبواب يوم المكتبة بحفلٍ في قاعة الشَّهباء، حيث تلا الطَّالب عبدالعزيز المحاربي آياتٍ من الذِّكر الحكيم. تبع ذلك كلمةٌ لرئيسة الجماعة الطَّالبة كوثر الحرَّاصيَّة قالت فيها: إنَّ التَّقدُّم الهائل الَّذي تحقَّق في مجال المكتبات على مستوى العالم يعدُّ من أهمِّ العوامل المساعدة في تطوير العمليَّة التَّعليميَّة التَّعلُّميَّة والبحث العلمي. وأشارت الحرَّاصيَّة إلى دور مكتبة الجامعة في مواكبة هذا التَّطوُّر من خلال السَّعي إلى توفير مصادر المعلومات للمستفيدين من منتسبي الجامعة من خلال اقتناء العديد من المصادر الإلكترونيَّة والتَّقليديَّة. وأضافت أنَّ دور جماعة أصدقاء المكتبة الأساس يكمن في  تطويع أهداف المكتبة من خلال نشر ثقافة المعرفة والاطِّلاع وتطوير المهارات والقدرات الثَّقافية والعلميَّة لدى كلِّ طالب.

بعد ذلك تمَّ عرض فيلمٍ وثائقيٍّ عن مكتبة الجامعة، والَّتي تعدُّ رافدًا معرفيًّا مهمًّا للجامعة بما تحتويه من مصادر ورقيَّةٍ وإلكترونيَّةٍ بشتَّى اللُّغات التَّعليميَّة في الجامعة، والَّتي لا غنى للمستفيدين عنها، وأيضًا التّقنيات الإلكترونيَّة الحديثة المقدَّمة لخدمة للمستفيدين من المكتبة؛ تلبيةً للزيادة المطَّردة لطلاب الجامعة، وتلبيةً لاحتياجاتهم من المصادر المعرفيَّة.

        وكمشاركةٍ في "اليوم المفتوح" لجماعة أصدقاء المكتبة أُطلقت في قاعة الأنشطة الطُّلابيَّة حملة "الأطفال يحبُّون القراءة"؛ حيث تتمثَّلت هذه الحملة في فريق بركة الموز، وقدَّمت فيها كلٌّ من الأستاذة بشرى الرياميَّة والأستاذة عبير التُّوبيَّة جلسات قراءةٍ للأطفال، كما شهد اليوم المفتوح عروض أفلام سينمائيَّة ثقافيَّة ومعرفيَّة علميَّة.

        وخلال هذا اليوم فتحت جماعة أصدقاء المكتبة باب التَّنمية البشريَّة وتطوير الذَّات من خلال استضافة المدِّرب خالد بن سليم الحبسي-مدرب برامج في التَّطوير الذَّاتي-، حيث قدَّم محاضرةً قيِّمةً بعنوان "إطلاق القدرات"؛ تناول فيها أهمَّ عوامل النَّجاح للإنسان من خلال توظيف الطَّاقات المخزَّنة لديه ووضعها موضع التَّطبيق. كما تحدَّث عن القانون الكونيّ، وأن الأخذ بالأسباب هو مفتاح الوصول إلى نتائج، وأنَّ أيَّ إنسانٍ ناجحٍ في حياته أو عمله لابدَّ أن يواجه الكثير والعديد من الصُّعوبات والعقبات، ولكن من منطلق إيجاد الحلول، وليس خلق الأعذار هو الفيصل في الوصول إلى مقدار النَّجاح من عدمه. وأكَّد الحبسي أهميَّة اللَّحظات الَّتي يتمُّ فيها اتِّخاذ القرارات، وأنَّها هي الَّتي تحدِّد مصير تحقيق الأهداف، كما أكَّد أهميَّة ثقافة وضع الأهداف للإنسان وكتابتها وبناء مبدأ الثِّقة بالنَّفس لديه من خلال معتقداته المخزونة وأفكاره، ونبَّه على أهميَّة التَّسامح وأنَّه إحدى قوى النَّجاح مع ضرورة حسن التَّواصل مع الآخرين، وتحديد الرُّؤية المستقبليَّة للذَّات من خلال الحركة والتَّنفيذ.

        واختتم اليوم بفتح باب المسابقات التَّرفيهيَّة للجمهور، وتقديم مسرحيَّةٍ فكاهيَّةٍ لجماعة المسرح بعنوان "البيت نصف المجتمع". فيما كان آخر بابٍ من أبواب اليوم المفتوح  تحت رعاية الأستاذ ناصر بن محمَّد البهلاني –مدير مركز التَّميُّز الطُّلابي- حيث تمَّ في هذا الباب تكريم المشاركين وأعضاء الجماعة في اليوم المفتوح.

        وقد تحدَّثت مشرفة الجماعة الفاضلة رقيَّة الفارسيَّة –موظَّفة في مكتبة الجامعة- عن أهداف اليوم المفتوح للجماعة الَّذي جاء بعنوان "الأبواب المفتوحة" تدور حول التَّعريف بالجهود الَّتي تبذلها المكتبة في خدمة المجتمع الجامعي من خلال المصادر التَّقليديَّة والإلكترونية المتاحة بين جنباتها، وأهم التّقنيات الَّتي تقدِّمها لإفادة مرتاديها. وأشارت الفارسيَّة إلى أنَّ الجماعة إنَّما هي كسندٍ يعضد المكتبة وينشر الوعي الصحيح بشأن المكتبة وأهميَّتها، كما تسعى الجماعة من خلال فعاليَّاتها إلى أن تكشف دررًا طالما كانت مخبوءة عن الطُّلاب والمجتمع عن فائدة القراءة والإطلاع وارتياد المكتبة، ولن أبالغ إن قلت إنَّ المكتبة بكافَّة محتوياتها هي محطَّة وقود للمتعلِّمين والباحثين والمثقفين، وهي أحد أعمدة المؤسَّسات التَّعليميَّة والتَّربويَّة وبناها الأساسيَّة.

        وأضافت الفارسيَّة: وتأتي هذه الفعاليَّة في إطار الفعاليَّات الَّتي تقيمها جماعة أصدقاء المكتبة، والَّتي تستهدف فيها شرائح المجتمع كافَّة من سنِّ الطفولة حتَّى الكهولة، وسرُّ تسمية هذا اليوم المفتوح بـ"الأبواب المفتوحة" راجعٌ إلى أنَّ المكتبة أبوابها كلَّ يومٍ بل كلَّ حين مفتوحةٌ وهي أمٌّ حاضنةٌ لكلِّ مريدٍ للمعرفة الواسعة العامَّة والدَّقيقة، فعسى أن يكون قلوب الطُّلاب والباحثين وغيرهم وعقولهم مفتوحةً للمعرفة كمثل أبواب المكتبة المفتوحة للنَّهل من معينها.