مكتب الإعلام بالجامعة، والرُّؤيـة

تصوير- إبراهيم بن سيف العزري

       استضافت جامعة نزوى -ممثلةً في مركز خدمة المجتمع- صباح يوم (الأربعاء 15/ 5/ 2013م) النَّدوة الثَّانية لجريدة الرُّؤية العُمانيَّة، تحت عنوان "تحدِّيات الصَّيرفة الإسلاميَّة في سلطنة عُمان"، الَّتي تأتي ضمن إطار حملة "الرُّؤية" للتَّوعية بالصَّيرفة الإسلاميَّة. حيث تهدف هذه الحملة -والَّتي تمضي في شهرها الثَّاني- إلى تكثيف الوعي بالصَّيرفة الإسلاميّة في المجتمع العُماني من خلال الوصول إلى جميع شرائح المجتمع والمؤسَّسات. وتأتي الحملة متزامنة مع انطلاق الصَّيرفة الإسلاميّة رسميًّا في السَّلطنة، وبدء البنوك والنَّوافذ الإسلاميَّة في ممارسة أنشطتها كداعمٍ للقطاع المصرفيّ، ورافدٍ للاقتصاد الوطني؛ وذلك لأهميّة التَّعريف بالمفهوم الحقيقي للصَّيرفة الإسلاميَّة، وتوعية المجتمع بها؛ في ظلِّ ما تشير إليه الدِّراسات من أنَّ نسبةً كبيرةً من أفراد المجتمع غير ملمَّة بمفهوم الصَّيرفة الإسلاميَّة، وغير مدركةٍ لمنتجاتها، وللدَّور الَّذي يمكن أن تقوم به في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب الودائع، وتمويل الأنشطة الإنتاجيَّة.

       وقد شارك في النَّدوة الأستاذ حاتم بن بن حمد الطَّائي –المدير العام ورئيس تحرير جريدة الرُّؤية، وإيهاب حشيش رئيس نافذة "مُزن" للصَّيرفة الإسلاميَّة بالبنك الوطني العُماني، وخليفة بن خلف الحضرمي مدير فرع بنك عُمان العربي- مستشفى نزوى، وأسعد بن هلال الخروصي مدير منتجات الأفراد بـ"ميثاق" للصَّيرفة الإسلاميَّة، ومحمَّد عبدالله دوايا، مدير الرَّقابة والتَّدقيق الشَّرعي بـ"ميسرة" للخدمات المصرفيَّة الإسلاميَّة، ويوسف بن محمَّد البلوشي، مدير الخزينة بـ"ميسرة" للصَّيرفة الإسلاميَّة، وعبد السَّلام البوسعيدي مدير التَّدريب والتَّطوير ببنك نزوى، وأحمد الهوتي خبير سوق مال بسوق مسقط للأوراق الماليَّة، وشارك من الجامعة في النَّدوة الأستاذ محمَّد بن عبدالله العدوي –الرَّئيس التَّنفيذي لصندوق الجامعة الاستثماري-، وحضرها عددٌ من الأكاديميِّين والإداريِّين وعددٌ من طلاب الجامعة.

       وسلطَّت النَّدوة الضَّوء على أهمِّ تحدّيات صناعة الصَّيرفة الإسلاميَّة، بمشاركة نخبةٍ من المصرفيِّين والخبراء، وبحضور عدد من طلبة الكليات، ورجال الأعمال، والمهتمِّين. وكان الأستاذ حاتم بن حمد الطَّائي -رئيس تحرير جريدة الرُّؤية- قد أكَّد أنَّ الآمال معقودةٌ على نشاط الصَّيرفة الإسلاميَّة في خلق مردودٍ ضخم، يعزِّز الحاجة إلى التَّوعية باعتبارها مفتاح نجاح أيِّ عمل. وقال إنَّ حملة "الرُّؤية" للتَّوعية بالصَّيرفة الإسلاميَّة تهدف إلى تكثيف الوعي بهذه الصِّناعة في المجتمع العُماني من خلال الوصول إلى جميع شرائح المجتمع والمؤسَّسات.

       الجدير بالذِّكر أنَّ جريدة "الرؤية" هي صحيفةٌ عُمانيَّةٌ يوميَّةٌ، تصدر عن مؤسَّسة الرُّؤيا للصحافة والنَّشر، وهي تُعنى بالشَّؤون الاقتصاديَّة والمحليَّة، وتعدَّد وسائل الحملة التَّوعويَّة للجريدة الَّتي تمتدّ إلى مختلف مناطق السَّلطنة من خلال إقامة ندواتٍ وجلساتٍ حواريَّة في الجامعات والمساجد، داخل العاصمة مسقط وتمتدّ إلى خارجها؛ للتَّعريف بالصَّيرفة الإسلاميَّة، وتتولى "الرؤية" تحديد المحاور والأهداف والضيوف، وإصدار ملاحق وصفحات تحريرية، تتولى الجريدة إعدادها وتحريرها وتنفيذها وتوزيعها، بهدف التعريف بمفاهيم الصيرفة الإسلامية. ومن بين فعاليات الحملة إجراء التحقيقات والاستطلاعات الصحفية مع المسؤولين والخبراء وعملاء البنوك؛ لاستبيان آرائهم حول الصيرفة الإسلامية، والخدمات التي تقدِّمها البنوك والنوافذ الإسلامية، ومدى رضا العملاء عن القطاع الوليد وخدماته، فضلاً عن تغطية الفعاليات الخاصة بالصيرفة الإسلامية والترويج لمراكز الاتصال بخدمات الصيرفة الإسلامية لدى البنوك، وطباعة وتوزيع مطويَّات للبنوك المشاركة في الحملة التوعوية، وتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للجريدة في توسيع دائرة انتشار فعاليات الحملة، بالإضافة إلى إقامة منتديات توعوية عبر القنوات الإذاعية.